انا من سرحت فى بحر الحب كالولهان
ونظرت لكل شى نظره النسيان
انا من وهمت نفسى ان الحب كالادمان
ونظرت اليه كشى اباده الزمان
انا من رسمت صوره لوجه امراه واسميتها حبيبتى
وغرقت فى عشقى لوهمى
انا من احببت امراه ليس لها وجود
فعشقتها عشق الشاعر للعود
فاسقيتها من اكسير حياتى
واعطيتها كل نبضه من نبضاتى
جعلتها ترياق حياتى
جعلتها قنديل طرقاتى
جعلتها تمسح بيدها احزانى
جعلتها الهواء فى انفاسى
وياااا للصدمه
خانتنى فسال من الخيانه دمى
واسرت قلبى فى صدرى
وتحولت الى وحش دموى
فجائت الصدمه التى افاقتنى
من حلم لا بل من كابوس راود عقلى
وثقت فيها والحب اعمى بصيرتى
فخزلتنى ونكرت عشرتى
وافقدتنى برائتى
واضاعت بسمتى
وقضيت على فرحتى
واماتت نشوتى
يا ليتنى كنت تركت قلبى لها واخذت بديلا
واقمت فيه موطنى
احيا انا بداخله
ويكون لى مامنى ومسكنى
الى كم ساعشق من اوهامى
واخر صريعا من كثره احزانى
انا من احببت صوره من وحى خيالى
فخانتنى بعد ان تحولت الى ابشع احلامى
ولاكنى اعترف
انه
مهما حاول الشعراء ان ينظموا فيها القوافى والبحور
فلن يستطيع اللفظ ان يوفيها حقها فى سطور
فكم على انغام شدوها الرنان
تداعت احزانى وغرضت الطيور
وتوارت الاحلام و الاحزان
خلف حكايه كنت اكتبها عنها فى سطور
ولاكنى الان انظر اليها كالمزهول
على جرحها قلبى المزلول
لماذا
بعد ان بنيت لها من حبى قصرا
وجعلت لها من قصائدى خدما
ومن قلبى رفيقا
ومن نفسى عشيقا
ومن عينى دليلا
ومن صوتى كليما
فيا ليتكى انتى انا
وانا انتى
حتى تقفى فى مكانى
لتعلمى ان عزابى ليس بهين
وان كلامى ليس بمجدا
وان حبى لكى ما كان لتعتصره الامانى
لتعلمى ان حبى لكى يصم ازانى
نعم انا من رسمت صورتكى من وحى خيالى
فالمتنى رسمتى لانها كانت من نزيف دمى
نعم انه انا من يعانى
وحتى الان لا اعلم لماذا نا دائما من يعانى
ولاكنى تزكرت كلمات
قالها قلبى من بكائه عنكى وهو يعانى
ايها الحب لا تخف واصمد
وازكر من تحب بكل صدق وايمان